تستضيف جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 3 إلى 14 أكتوبر الحالي أعمال برنامج (المدرسة الدولية للأمن النووي للدول الناطقة باللغة العربية) التي تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع الجامعة وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية.
وفي افتتاح المدرسة التي تنظم عبر الاتصال المرئي ألقى كل من وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية، ومدير إدارة التعاون الدولي بالوكالة كلمتين أكدا فيها أهمية استمرار الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين لتعزيز التعاون العربي الدولي في مجالات الأمن النووي، كما أوضحا أن المدرسة تقدم نظرة عامة مكثفة عن الأمن النووي تستهدف المهنيين المبتدئين في المؤسسات التي تعنى بالأمن النووي أو ذات العلاقة في بلدانهم الأم الناطقة باللغة العربية.
وتهدف المدرسة إلى تزويد المستهدفين بالمعارف والمفاهيم الأساسية للأمن النووي والضرورية للتعرف على المتطلبات الدولية في هذا المجال بالإضافة للتدابير الواجب اتخاذها بهدف تنفيذ الالتزامات بموجب الإطار القانوني الدولي للأمن النووي.
وتركز محاور المدرسة على :الإطار القانوني الدولي الداعم للأمن النووي، وتهديدات الأمن النووي وتدابير التصدي لها، وأدوات وطرق الحماية المادية في المرافق النووية، لتهديدات والمخاطر وبنية الكشف وخطة الاستجابة للمواد الخارجة عن الرقابة التنظيمية، وأدوات الكشف عن الإشعاع وإستراتيجيات وتقنيات الكشف، وأمن نقل المواد النووية والمواد المشعة الأخرى، والأدلة الجنائية النووية وإدارة مسرح الجريمة الإشعاعية، وثقافة الأمن النووي، وأمن الحاسوب والمعلومات، والأمن في الأحداث العامة الكبرى، وتدابير لتنمية الموارد البشرية على المستوى الوطني بشكل منهجي في مجال الأمن النووي، بالإضافة إلى تمارين عملية مصممة لدمج المعرفة المكتسبة في التخطيط والإجراءات الوطنية للحماية من التهديدات الموجهة ضد الأمن النووي.
ويشارك في أعمال المدرسة 48 متخصصًا من 12 دولة.
يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أولت موضوع الأمن النووي أهمية وعناية خاصة حيث أفردت الجامعة حيزاً كبيراً من نشاطاتها لهذا الموضوع فقامت في إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ عدد من الندوات والدورات والمؤتمرات حول هذا الموضوع، كما أصدر مركز البحوث الأمنية في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال الأمن النووي إضافة إلى مناقشة (38) رسالة ماجستير ودكتوراه من خلال كليات الجامعة إضافة إلى التعاون المثمر والمتطور بين الجامعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مذكرة التفاهم العلمي الموقعة بين الجانبين.
وقد نفذت الجامعة مؤخراً العديد من المناشط التدريبية والعلمية ذات العلاقة بالأمن النووي منها دورات حول (مكافحة الإرهاب النووي: أمن وحماية المواد المشعة) و (المفاهيم الحقيقية للأخطار النووية) و (الأخطار البيولوجية والنووية) و (إستراتيجية الأمن النووي في الدول العربية).